الأربعاء، 15 مارس 2017

اكيكو


تقول ألاسطورة اليابانية أن شابا أسمه (تاكاهاما) أحب فتاة جيرانه وأسمها (اكيكو) وتعاهدا أن يكون كل واحدا منها للآخر وأخذ (تاكاهاما)  يجتهد ويعمل في الحقل لجمع المال اللازم لبناء كوخ صغير لهما ويتمكن من القيام بأعباء الزواج المادية ، ولم تكن (اكيكو) باقل منه جهدا وبذلا ولكن وقبل أسبوع من الزفاف ماتت (اكيكو) من مرض رئوي شديد وخاطف ، فحزن الشاب (تاكاهاما) حزنا شديدا لفقدها ونذر أن لن يتزوج طوال حياته ، بل أنه بنى كوخا بجوار مقبرة القرية التي دفنت فيها (اكيكو) ليكون بقدر الأمكان بجوار قبرها ، قال أهل القرية عن (تاكاهاما) أنه قد جن وفقد عقله ولامه أقربائه على فعله هذا وقالوا له أن في القرية فتيات كثيرات أكثر جمالا ولطافة من (اكيكو) فلم يسمع (تاكاهاما) لتقريع أصحابه ولوم أهله وأخذت السنين تمر عليه وهو وفي كل يوم وبعد أن يعود من عمله بالحقل يجلس بجوار قبر(اكيكو)   حتى يدركه النعاس ،  لقد مرت على  (تاكاهاما) خمسون عاما وهو يفعل ذلك ولم يمر يوما واحدا من دون أن يجلس الى قبر (اكيكو) وفي ذات يوم وبينما هو جالس بجوار قبرها كالمعتاد خرجت منه حشرة جميلة ليست كمثل انواع الحشرات التي أعتاد (تاكاهاما) أن يراها في الحقل وحطّت الحشرة على كتفه ، هرع (تاكاهاما) لأهل القرية ليقول لهم لينظروا الى الحشرة التي على كتفه وأخبرهم أنها خرجت للتو من قبر (اكيكو) وبالفعل لم يشاهد أهل القرية وحتى كبار السن (حشرة) بهذا الجمال من قبل ، فقرروا أن يسموها على أسم صاحبة القبر (اكيكو) وهكذا ولدت الفراشة في الأساطير اليابانية-الصينية ، فأسم (الفراشة) أذا (اكيكو).