ورد في الأسطورة الأغريقية أن كبير الآلهة (زيوس)
أراد الأنتقام من الأله (برموثيوس) الذي سرق النار وأعطاها الأنسان فطرده هو واخوه (ابيموثيوس) وجعلهما في الأرض على هيئة رعاة وبعد فترة التقى برموثيوس بالرجل الأول على الأرض وشرع برموثيوس بتعليمه كيف يسير على قدميه ويستعمل يداه وعلمه كيف يستعمل النار التي جلبها له (سرقها) من السماء وعلمه طرائق الخير والشر مما أغضب (زيوس) غضبا شديدا وقرر الأنتقام من برموثيوس ووضع حدا لأفعاله.
ولكي ينتقم منه ، أخذ (زيوس) حفنة من الأرض وعجنها بالماء وشكل منها أول أمرأة في الوجود ثم عرضها على بقية الألهة وطلب من كل واحد منهم أو منهن منحها أجود مالديه من صفات فهذه الربة (أفوردتي) ربة الجمال تمنح هذه المرأة الجمال البارع أما الربة (اثينا) فقد علمتها فن الحياكة بل وصنعت لها ثوبا جميلا للغاية وهذا (ابولو) يمنحها القوة لتحمل المشاق و (هرمس) منحها لطف الحديث والمكر و(كارتس) منحها السحر والفتنة ، وبعدما أكتملت كل الصفات أطلق عليها (زيوس) أسم (باندورا) وقرر أرسالها للأرض لتكون بمثابة الطعم الذي يصيد به (بروموثيوس) ومنحها صندوقا جميلا وأمرها بأن لا تفتحه الا بعد أن يستلقي بروموثيوس بجوارها ويغط في نوم عميق.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن باندورا نزلت قريبا من المكان الذي يقطن فيه بروموثيوس وحاولت جذب أنتباهه ورغبته بالأقتراب منها بجمالها الساحر وصوتها العذب لكن البارع (بروموثيوس) أدرك أن في الأمر خدعه فهرب منها لاكن أخاه (ابيموثيوس) وقع في الحيلة فأنجذب اليها وراقصها طول اليوم بل وعرض عليها أن تتزوجه فقبلت ذلك وفي ليلة زواجهما وبينما كانت (باندورا) تغط بنومها بجواره شاهد (ابيموثيوس) بجانبها صندوقا عجيبا فقام إليه وفتحه ليرى ما بداخله فتنبهت (باندورا) على الفور وحاولت أغلاق الصندوق بأسرع ما يمكن لكن الشرور والآثام جميعها كانت قد خرجت للتو من الصندوق ولم يتبقى في الصندوق حين قفله الا ... الأمل
قلت ويأتي تعبير (صندوق باندورا) بلغة المثقفين اليوم للدلالة على الشيء الذي يكون مصدرا للشرور والمصائب
فائدة لغوية :
يأتي أسم (باندورا) باللغة الأغريقية من شقين (بان) وتعني جميع و (دورون) ويعني الملكات والمواهب والصفات
أراد الأنتقام من الأله (برموثيوس) الذي سرق النار وأعطاها الأنسان فطرده هو واخوه (ابيموثيوس) وجعلهما في الأرض على هيئة رعاة وبعد فترة التقى برموثيوس بالرجل الأول على الأرض وشرع برموثيوس بتعليمه كيف يسير على قدميه ويستعمل يداه وعلمه كيف يستعمل النار التي جلبها له (سرقها) من السماء وعلمه طرائق الخير والشر مما أغضب (زيوس) غضبا شديدا وقرر الأنتقام من برموثيوس ووضع حدا لأفعاله.
ولكي ينتقم منه ، أخذ (زيوس) حفنة من الأرض وعجنها بالماء وشكل منها أول أمرأة في الوجود ثم عرضها على بقية الألهة وطلب من كل واحد منهم أو منهن منحها أجود مالديه من صفات فهذه الربة (أفوردتي) ربة الجمال تمنح هذه المرأة الجمال البارع أما الربة (اثينا) فقد علمتها فن الحياكة بل وصنعت لها ثوبا جميلا للغاية وهذا (ابولو) يمنحها القوة لتحمل المشاق و (هرمس) منحها لطف الحديث والمكر و(كارتس) منحها السحر والفتنة ، وبعدما أكتملت كل الصفات أطلق عليها (زيوس) أسم (باندورا) وقرر أرسالها للأرض لتكون بمثابة الطعم الذي يصيد به (بروموثيوس) ومنحها صندوقا جميلا وأمرها بأن لا تفتحه الا بعد أن يستلقي بروموثيوس بجوارها ويغط في نوم عميق.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن باندورا نزلت قريبا من المكان الذي يقطن فيه بروموثيوس وحاولت جذب أنتباهه ورغبته بالأقتراب منها بجمالها الساحر وصوتها العذب لكن البارع (بروموثيوس) أدرك أن في الأمر خدعه فهرب منها لاكن أخاه (ابيموثيوس) وقع في الحيلة فأنجذب اليها وراقصها طول اليوم بل وعرض عليها أن تتزوجه فقبلت ذلك وفي ليلة زواجهما وبينما كانت (باندورا) تغط بنومها بجواره شاهد (ابيموثيوس) بجانبها صندوقا عجيبا فقام إليه وفتحه ليرى ما بداخله فتنبهت (باندورا) على الفور وحاولت أغلاق الصندوق بأسرع ما يمكن لكن الشرور والآثام جميعها كانت قد خرجت للتو من الصندوق ولم يتبقى في الصندوق حين قفله الا ... الأمل
قلت ويأتي تعبير (صندوق باندورا) بلغة المثقفين اليوم للدلالة على الشيء الذي يكون مصدرا للشرور والمصائب
فائدة لغوية :
يأتي أسم (باندورا) باللغة الأغريقية من شقين (بان) وتعني جميع و (دورون) ويعني الملكات والمواهب والصفات