تقول ألاسطورة اليابانية أن شابا أسمه (تاكاهاما) أحب فتاة جيرانه وأسمها (اكيكو)
وتعاهدا أن يكون كل واحدا منها للآخر وأخذ (تاكاهاما) يجتهد ويعمل في الحقل لجمع المال اللازم لبناء
كوخ صغير لهما ويتمكن من القيام بأعباء الزواج المادية ، ولم تكن (اكيكو) باقل منه
جهدا وبذلا ولكن وقبل أسبوع من الزفاف ماتت (اكيكو) من مرض رئوي شديد وخاطف ، فحزن
الشاب (تاكاهاما) حزنا شديدا لفقدها ونذر أن لن يتزوج طوال حياته ، بل أنه بنى كوخا
بجوار مقبرة القرية التي دفنت فيها (اكيكو) ليكون بقدر الأمكان بجوار قبرها
، قال أهل القرية عن (تاكاهاما) أنه قد جن وفقد عقله ولامه أقربائه على فعله هذا
وقالوا له أن في القرية فتيات كثيرات أكثر جمالا ولطافة من (اكيكو) فلم يسمع (تاكاهاما)
لتقريع أصحابه ولوم أهله وأخذت السنين تمر عليه وهو وفي كل يوم وبعد أن يعود من
عمله بالحقل يجلس بجوار قبر(اكيكو) حتى يدركه النعاس ، لقد مرت على (تاكاهاما) خمسون عاما وهو يفعل ذلك ولم يمر
يوما واحدا من دون أن يجلس الى قبر (اكيكو) وفي ذات يوم وبينما هو جالس بجوار
قبرها كالمعتاد خرجت منه حشرة جميلة ليست كمثل انواع الحشرات التي أعتاد (تاكاهاما) أن يراها في
الحقل وحطّت الحشرة على كتفه ، هرع (تاكاهاما) لأهل القرية ليقول لهم لينظروا الى الحشرة
التي على كتفه وأخبرهم أنها خرجت للتو من قبر (اكيكو) وبالفعل لم يشاهد أهل القرية
وحتى كبار السن (حشرة) بهذا الجمال من قبل ، فقرروا أن يسموها على أسم صاحبة
القبر (اكيكو) وهكذا ولدت الفراشة في الأساطير اليابانية-الصينية ، فأسم (الفراشة) أذا (اكيكو).
الأربعاء، 15 مارس 2017
الأربعاء، 22 فبراير 2017
صندوق باندورا
ورد في الأسطورة الأغريقية أن كبير الآلهة (زيوس)
أراد الأنتقام من الأله (برموثيوس) الذي سرق النار وأعطاها الأنسان فطرده هو واخوه (ابيموثيوس) وجعلهما في الأرض على هيئة رعاة وبعد فترة التقى برموثيوس بالرجل الأول على الأرض وشرع برموثيوس بتعليمه كيف يسير على قدميه ويستعمل يداه وعلمه كيف يستعمل النار التي جلبها له (سرقها) من السماء وعلمه طرائق الخير والشر مما أغضب (زيوس) غضبا شديدا وقرر الأنتقام من برموثيوس ووضع حدا لأفعاله.
ولكي ينتقم منه ، أخذ (زيوس) حفنة من الأرض وعجنها بالماء وشكل منها أول أمرأة في الوجود ثم عرضها على بقية الألهة وطلب من كل واحد منهم أو منهن منحها أجود مالديه من صفات فهذه الربة (أفوردتي) ربة الجمال تمنح هذه المرأة الجمال البارع أما الربة (اثينا) فقد علمتها فن الحياكة بل وصنعت لها ثوبا جميلا للغاية وهذا (ابولو) يمنحها القوة لتحمل المشاق و (هرمس) منحها لطف الحديث والمكر و(كارتس) منحها السحر والفتنة ، وبعدما أكتملت كل الصفات أطلق عليها (زيوس) أسم (باندورا) وقرر أرسالها للأرض لتكون بمثابة الطعم الذي يصيد به (بروموثيوس) ومنحها صندوقا جميلا وأمرها بأن لا تفتحه الا بعد أن يستلقي بروموثيوس بجوارها ويغط في نوم عميق.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن باندورا نزلت قريبا من المكان الذي يقطن فيه بروموثيوس وحاولت جذب أنتباهه ورغبته بالأقتراب منها بجمالها الساحر وصوتها العذب لكن البارع (بروموثيوس) أدرك أن في الأمر خدعه فهرب منها لاكن أخاه (ابيموثيوس) وقع في الحيلة فأنجذب اليها وراقصها طول اليوم بل وعرض عليها أن تتزوجه فقبلت ذلك وفي ليلة زواجهما وبينما كانت (باندورا) تغط بنومها بجواره شاهد (ابيموثيوس) بجانبها صندوقا عجيبا فقام إليه وفتحه ليرى ما بداخله فتنبهت (باندورا) على الفور وحاولت أغلاق الصندوق بأسرع ما يمكن لكن الشرور والآثام جميعها كانت قد خرجت للتو من الصندوق ولم يتبقى في الصندوق حين قفله الا ... الأمل
قلت ويأتي تعبير (صندوق باندورا) بلغة المثقفين اليوم للدلالة على الشيء الذي يكون مصدرا للشرور والمصائب
فائدة لغوية :
يأتي أسم (باندورا) باللغة الأغريقية من شقين (بان) وتعني جميع و (دورون) ويعني الملكات والمواهب والصفات
أراد الأنتقام من الأله (برموثيوس) الذي سرق النار وأعطاها الأنسان فطرده هو واخوه (ابيموثيوس) وجعلهما في الأرض على هيئة رعاة وبعد فترة التقى برموثيوس بالرجل الأول على الأرض وشرع برموثيوس بتعليمه كيف يسير على قدميه ويستعمل يداه وعلمه كيف يستعمل النار التي جلبها له (سرقها) من السماء وعلمه طرائق الخير والشر مما أغضب (زيوس) غضبا شديدا وقرر الأنتقام من برموثيوس ووضع حدا لأفعاله.
ولكي ينتقم منه ، أخذ (زيوس) حفنة من الأرض وعجنها بالماء وشكل منها أول أمرأة في الوجود ثم عرضها على بقية الألهة وطلب من كل واحد منهم أو منهن منحها أجود مالديه من صفات فهذه الربة (أفوردتي) ربة الجمال تمنح هذه المرأة الجمال البارع أما الربة (اثينا) فقد علمتها فن الحياكة بل وصنعت لها ثوبا جميلا للغاية وهذا (ابولو) يمنحها القوة لتحمل المشاق و (هرمس) منحها لطف الحديث والمكر و(كارتس) منحها السحر والفتنة ، وبعدما أكتملت كل الصفات أطلق عليها (زيوس) أسم (باندورا) وقرر أرسالها للأرض لتكون بمثابة الطعم الذي يصيد به (بروموثيوس) ومنحها صندوقا جميلا وأمرها بأن لا تفتحه الا بعد أن يستلقي بروموثيوس بجوارها ويغط في نوم عميق.
يقول الدكتور محسن بن سليمان العطيات العطوي أن باندورا نزلت قريبا من المكان الذي يقطن فيه بروموثيوس وحاولت جذب أنتباهه ورغبته بالأقتراب منها بجمالها الساحر وصوتها العذب لكن البارع (بروموثيوس) أدرك أن في الأمر خدعه فهرب منها لاكن أخاه (ابيموثيوس) وقع في الحيلة فأنجذب اليها وراقصها طول اليوم بل وعرض عليها أن تتزوجه فقبلت ذلك وفي ليلة زواجهما وبينما كانت (باندورا) تغط بنومها بجواره شاهد (ابيموثيوس) بجانبها صندوقا عجيبا فقام إليه وفتحه ليرى ما بداخله فتنبهت (باندورا) على الفور وحاولت أغلاق الصندوق بأسرع ما يمكن لكن الشرور والآثام جميعها كانت قد خرجت للتو من الصندوق ولم يتبقى في الصندوق حين قفله الا ... الأمل
قلت ويأتي تعبير (صندوق باندورا) بلغة المثقفين اليوم للدلالة على الشيء الذي يكون مصدرا للشرور والمصائب
فائدة لغوية :
يأتي أسم (باندورا) باللغة الأغريقية من شقين (بان) وتعني جميع و (دورون) ويعني الملكات والمواهب والصفات
مرسلة بواسطة
محسن بن سليمان العطيات (أبو مروان وساميه)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)