
وعند الفجر لم يرجع الغراب كما وعد فأخذ الديك المخدوع وبعد أن أفاق من سكرته يصيح ويصيح ويصيح متوسلا الغراب أن يعيد إليه جناحه لكن هيهات :
وفيه قال الشاعر :
ومـــــا ذاك إلا الديك شارب خمرة ... نديم غراب لا يمل الحوانيا
فلما استقل الصبح نادى بصوته ... ألا يا غراب هل رددت ردائيا
وقال آخر :
بآية قـام ينطق كــل شيء ... وخان أمانة الديك الغراب
أقاما يشربان الخمر دهرا ... فخان العهد إذ نفد الشراب
وعليه فأن الديك يصيح كل صباح متذكرا فقدان جناحيه